- أشرف شوقي الرسول
- 1023 قراءة
كيف تصنع لطفلك سقالات التعليم المنزلي؟
نعم سقالات، تلك المنصة المؤقتة التي نراها على واجهة المنازل يصعد عليها العمال أثناء البناء والتشييد، يمكنك بالفكرة نفسها أن تصنع سقالة في المنزل لطفلك إن لاحظت أنه لا يصعد سلمه في الدروس بسهولة ولا يتقدم فيها بيسر فتكون سقالات تعليمية والدافع لصنعها هو عدم تركه لجهازه المحمول دون دعم منك. والمصطلح صحيح عند التربويين ويعملون على تطبيقه في الصفوف ومعناه بناء وتقديم الدعم الذي يساعد المتعلم على زيادة الثقة والدفع بقدراته لتطوير مهاراته الحالية أو لبناء مهارات جديدة. ولكن كيف نصنع السقالة التعليمية منزليا؟
أركان السقالة التعليمية منزليًا
يمكنك صنع سقالة ناجحة لطفلك إذا كانت تقوم على أركان ثلاثة داعمة نجهزها له قبل الدرس هي:
- المحتوى التعليمي
- التقييم
- التوجيهات والإرشادات
الركن الأول
هو الدعم من خلال محتوى الدرس، ويكون ذلك عن طريق تكييف أو تعديل المحتوى ليصبح مبسط، مقسم لأجزاء، مرتبط بالحياة الواقعية، تتخلله أسئلة متابعة، تحويله لنماذج مرئية صور وفيديوهات. بعد ذلك نطلب من الطفل التعبير عن أفكاره الخاصة عن هذا المحتوى ونساعده على ربطها بحياته وواقعه وسوف يفهم أن هناك صلة بينه وبين هذا المحتوى.
الركن الثاني
هو الدعم من خلال المهام التي تحددها للطفل، فنحدد الخطوات الواجب عليه اتباعها للعمل على مهمة ما - نعرض ونشرح له الخطوات، نطرح الأسئلة عليه باستمرار ونصحح له الأخطاء - نشجعه على المشاركة - ننسحب تدريجيا كلما أبدى الطفل فهما للموضوع – أخيرًا نسمح له بالعمل مستقلا.
الركن الثالث
هو صياغة الركنين السابقين في صورة توجيهات وإرشادات تساعد الطفل على تنظيم أفكاره وتغرس فيه مبدأ عملية التعلم خطوة بخطوة وأن التعلم عملية منظمة وتساعده على معرفة الهدف المتوقع منه والمعارف والمهارات التي يحتاجها لتحقيق هذا الهدف.
مهارة صنع وتقديم السقالة التعليمية للطفل في المنزل لها أهميتها وضرورتها، سواء في الظروف النمطية أو في ظروف التعليم عن بعد التي تعيشها أغلب الأسر. وتذكر دائمًا أن من أهدافها تحمل الطفل مسؤولية تعلمه تدريجيا فهي سقالة توضع مؤقتًا ثم تسحب بعد انتهاء وظيفتها، وكونها مهارة فذلك يعني أن قدرتك عليها وإتقانك لها تزيد بالممارسة والاعتياد فلا تستسلم إن واجهتك صعوبة في البداية فبمرور الوقت ستتجاوز أي صعوبة وتكون قد ساندت طفلك ولم تتركه وحده مع جهازٍ محمول.
صورة المقال Neil Thomas on
Unsplash